العنف ضد المرأة
مشكلة خطيرة ومتفشية تؤثر على النساء من جميع الأعمار والأعراق والخلفيات
الاجتماعية والاقتصادية.
وهي
قضية كانت موجودة عبر التاريخ ، وقد أخذت أشكالًا عديدة ، بما في ذلك الإيذاء
الجسدي والجنسي والعاطفي والنفسي.
يمكن أن يتراوح
العنف الجسدي ضد المرأة من أفعال بسيطة مثل الدفع إلى أشكال أكثر قسوة مثل
الاغتصاب والقتل. غالبًا ما يستخدم هذا النوع من العنف كوسيلة لممارسة السيطرة
والسلطة على النساء. يمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى الموت.
وغالبًا ما يكون العنف الجسدي مصحوبًا بإساءة
عاطفية ونفسية ، والتي يمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد على الصحة العقلية
للمرأة.
وقد تكون
الإساءة العاطفية والنفسية ضارة بشكل أكبر من العنف الجسدي.
يشمل هذا النوع
من الإساءة أفعالًا مثل الإساءة اللفظية والتلاعب والسيطرة مما يؤثر على احترام المرأة لذاتها ويمكن أن يؤدي إلى
الاكتئاب ومشكلات الصحة العقلية الأخرى.
يتطلب حل هذه المشكلة اتباع نهج متعدد
الجوانب، ولا شك أن أولها وأولاها بالاهتمام ، تفعيل دور التربية على القيم
والأخلاق الاسلامية الصحيحة وتوضيح مفاهيمها ، وبيان موقف الدين من العنف
والاعتداء ، وما أوصى به الشرع بالنساء وحقوقهم وبيان ما لهم وما عليهم، وطبيعة
علاقة الرجل بالمرأة زوجة وأختأ وبنتاً وأماً ...الخ ؛ حتى يلتزم كل بما عليه وفق
وازع داخلي قبل كل شيء .
كذلك يجب تفعيل القوانين
والسياسات لحماية النساء ومحاسبة الجناة على أفعالهم.
وقد قامت جمعية منار الثقافة بتنظيم دورة
عن العنف ضد المرأة من تقديم الاستاذة منال الربايعة ، تكلمت فيها عن أشكال العنف والتوجيهات التي ينصح بها في حال التعرض
لنوع من انواعه .
المحاضرة تأتي ضمن برنامج الجمعية في
التوعية والتمكين المجتمعي الذي تعمل عليه ضمن خطتها في نشر الثقافة والتوعية حول
أبرز القضايا التي تتعلق بالأسرة والمجتمع .