النساء شقائق الرجال : أي نظائرهم وأمثالهم ،
وذلك في عموم الأخلاق والطباع وفي ما فرض الله تعالى عليهن إلا ما استثناه الوحي
بتخفيف أو زيادة تناسب طبيعتهن كإناث .
يقول الله تعالى : ( إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ
وَٱلْمُسْلِمَٰتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ وَٱلْقَٰنِتِينَ
وَٱلْقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلصَّٰدِقَٰتِ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰبِرَٰتِ
وَٱلْخَٰشِعِينَ وَٱلْخَٰشِعَٰتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَٰتِ
وَٱلصَّٰٓئِمِينَ وَٱلصَّٰٓئِمَٰتِ وَٱلْحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَٰفِظَٰتِ
وَٱلذَّٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم
مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) فذكر الله تعالى عشر صفات للرجال والنساء جميعاً
مما يمتدح به.
معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء كانت
تتسم بالرفق والحنو والرحمة ، لما يعلمه صلى الله عليه وسلم من ضعفهن وقلة حيلتهن
ولذلك كان يصفهن بالقوارير بجامع الرقة واللطافة وضعف البنية.
بل إن الوصية بحسن عشرتهن والرفق معهن كانت من
أظهر وصاياه التي قالها في حجة الوداع ، حيث حمد الله تعالى وأثنى عليه وذكّر ووعظ
ثم قال : " ألا واستوصوا بالنساء خيراً ".
وكان صلى الله
عليه وسلم يثني على طائفة منهن لخصال طيبة انطبعت فيهن ، فقال في الصالحات من نساء
قريش : " خير نساء ركبن الإبل ، أحناه على ولد في صغره ، وأرعاه على زوج في
ذات يده ". وكان صلى الله عليه وسلم يهتم بتعليم النساء ما يحتجن إليه وخصص
لهن يوماً لذلك.
ومن هذا المنطلق ، قامت جمعية منار الثقافة
بنشر مقطع تثقيفي على منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك
و يوتيوب يتحدث عن
معاملة النبي صلى الله عليه وسلم ، والحاجة الشديدة إلى التعرف على هدي النبي صلى
الله عليه وسلم في مختلف أحواله مع النساء ، زوجاً وأباً وجداً ومعلماً ..
وقد تم نشر المقطع بالتزامن مع ما يعرف باليوم العالمي
للمرأة والذي تم تحديد الثامن من شهر مارس تاريخاً له .
وهذا تأكيد على إيمان الجمعية بأهمية نشر الوعي والتثقيف حول القضايا التي تتعلق بالمرأة وأهمية معالجتها بأمثل الطرق وأقربها للعدل والحق الذي جاء به الشرع والعرف.