الثقة بالنفس أو
تقدير النفس، إيمان الفرد بقدراته وصفاته
وحكمه دون إفراط يؤدي إلى التكبر والعجب ، ودون تفريط يؤدي إلى الانهزام والخنوع.
فالثقة في الذات
وقدراتها، تعطي الفرد الحافز لتحقيق الأهداف والتعامل مع التحديات، وتسمح للأفراد
بالمخاطرة وتجربة أشياء جديدة ومتابعة أهدافهم وتطلعاتهم.
ومن
المفاهيم التي أصبحت شائعة، مفهوم تطوير
الذات، وهي عملية تحسين الذات وقدرات الفرد التي تشمل جوانب مختلفة مثل النمو
الشخصي وتنمية المهارات وتحسين الذات. يمكن تحقيق التطوير الذاتي من خلال تعلم
مهارات جديدة واكتساب المعرفة وتغيير العادات أو السلوكيات السلبية.
تلعب مهارات الثقة
بالنفس وتطوير الذات معًا دورًا مهمًا في الرفاهية العامة للفرد ونجاحه في الحياة
الشخصية والمهنية. فمن الطبيعي أن يأخذ الشخص الذي يتمتع بثقة عالية بالنفس زمام
المبادرة ويضع الأهداف ويحققها ويبني علاقات إيجابية أكثر من غيره . من ناحية أخرى
، من المرجح أن يكون الشخص الذي يعمل باستمرار على تطوير نفسه قابلاً للتكيف
ومرنًا ومنفتحًا على الفرص الجديدة.
ويمكن للدورات
التدريبية التي تركز على كل من مهارات الثقة بالنفس وتطوير الذات أن تزود الأفراد
بالأدوات والتقنيات لتحسين وعيهم الذاتي ، وتحديد الأهداف وتحقيقها ، وإدارة
التوتر والوقت ، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وتأكيداً على
دور جمعية منار الثقافة في التوعية والتثقيف المجتمعي، وضمن مشوعها الأكبر "
مشروع التمكين المجتمعي" ، أقيمت في جمعية منار الثقافة عدة دورات في الثقة بالنفس ومهارات تطوير الذات ، بهدف تمكين
الأفراد من تطوير المهارات اللازمة لبناء الثقة بالنفس وتحسين قدرتهم على فهم أنفسهم ، وتخليصها من الهشاشة
والضعف النفسي الذي صار منتشراً بكثرة خاصة بين الشباب.
الدورات تطرح
فيها مجموعة موضوعات تلمس واقع الناس وكيفية تعاملهم مع المواقف المختلفة التي تمر
بهم، كما وتتكلم عن أهمية احترام الذات ، وتحديد الأهداف ، وإدارة الوقت ، وإدارة
الإجهاد. وعادة ما تتم إقامة الأنشطة العملية والترفيهية ، كما ويتم تزويد
المشاركين بالأدوات والتقنيات لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتحسين وعيهم بأنفسهم.
