بسم الله الرحمن الرحيم
{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً
مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى
الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ
آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
( بيان جمعية منار الثقافة بخصوص أحداث
فلسطين الأخيرة )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين . أما بعد :
إنّ ما شهدناه في الأيام السابقة من اعتداء الصهاينة
المحتلين على أراضي ومنازل أهلنا وإخواننا في حي الشيخ جراح وما تبع ذلك من أحداث واعتداءات في غزة والقدس طالت
إخواننا هناك دون تفريق بين المدنيين وغيرهم ودون الاهتمام بحياة الأطفال الأبرياء
والنساء والشيوخ العزّل ، لهو من أشد صور الإرهاب والتعدي وأظلمه وأكثره تطرفاً ،
وهذا ليس بغريب على الصهاينة الذين تعودنا منهم الغدر والخيانة والاعتداء ، وتدعو
جمعية منار الثقافة كافة أطياف المجتمع إلى اتخاذ كافة الوسائل والسبل لردع هذا
العدو الغاشم والسعي لفضح جرائمه وعدوانه وبيانها للعالم .
وإن جمعية منار الثقافة لتثمن الثبات والشجاعة منقطعي
النظير ، اللذين أظهرهما الشعب الفلسطينيّ في غزة وغيرها من المدن الفلسطينية في سبيل
التصدي لهذه الاعتداءات ، ورد كيد العدو الصهيوني في نحره ومقاومة تطرفه وظلمه ،
مدافعين بذلك عن عزة وكرامة أمتنا الإسلامية
التي لا ترى من فلسطين ونصرتها إلا جزءاً لا يتجزأ من كيانها وعقيدتها .
كما ونشيد أيضاً بالجهود المباركة التي بذلها أبناء هذه
الأمة من شتى أنحاء العالم خارج فلسطين ، حيث هبوا لنصرة مسرى نبيهم بكل ما أوتوه
من وسائل وأدوات لتعزيز صمود وثبات أهلهم
وإخوانهم على أرض فلسطين .
نسأل الله العظيم أن يكون مع إخواننا في فلسطين وأن يفرج
عنهم ويمدهم بنصر من عنده وأن يذيق الصهاينة الويل والثبور وأن يجعل تدبيرهم
تدميرهم ."وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون"
5/شوال/1442هـ 17/5/2021م
